حوار مفتوح من أجل أزواد

وردتنا هذه الرسالة من (حركة الشباب الطوارق من اجل العدالة والتنمية)
نص الرسالة:

يعيش الطوارق وضعا انسانيا مزريا فى شتى الميادين بسبب سياسة القمع والاضطهاد اللدين تمارسهما مالى والنيجر ضد هدا الشعب فوق ارضه وعلى مراى ومسمع من العالم ولهدا قررت مجموعة من الشباب الطوارق المثقف تشكيل حركة الشباب الطوارق من اجل العدالة ايمانا منهم بالدور الكبير الدى يلعبه الشباب فى الوقت المعاصر للدفاع عن قضايا وامال شعبه لان الشباب يعتبر امل ومستقبل الشعوب والامم فى زمننا هدا وهده الحركة تتكون من شباب الطوارق فى ليبيا والجزائر والمغرب والنيجر ومالي وبوركينا فاسو و مفتوحة فى وجه كل من يود العمل بجانب هده الطاقات الشابة والواعدة لخدمة قضية الطوارق فى المحافل الدولية والاقليمية وهى تسجل وتؤكد على ان من اسباب ميلادها تملص حكومة مالى والنيجر وعدم الوفاء بالتزاماتهما الموقعة فى جميع الاتفاقيات الموقعة مع الطوارقتدنى الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية فى منطقة الطوارقالاتهامات الباطلة لحكومة البلدين للطوارق بانتمائهم للقاعدة او عصابات التهريب..ويرى الطوارق بان الحكم الذاتى هو السبيل الوحيد الذى يمكن التعامل معه فى جميع المفاوضات من اجل تمكين الطوارق من تدبير مواردهم والاهتمام بمنطقتهم اقتصاديا وثقافيا..ومن اجل امة مثقفة وواعية بمصير شعبها فى تسيير شؤونه بنفسه فان الحركة الشبابية تضع فى اولى اهتماماتها العمل التحسيسى والثقافى من اجل النهوض بمشاكل الشعب االطارقى فى شتى الميادين وتحقيق العدالة والتنمية وقطع الطريق امام المتاجرين فيها.
الاهداف:

تهدف هده الحركة الى العمل على انقاذ شعبنا الطارقى من الضياع والتخلف الثقافي والاقتصادى والاجتماعى والحفاظ على هويته الحضارية والتاريخية وعلى الموارد الطبيعية للمنطقة وتحقيق الاستقرار ورفع التعتيم الاعلامى وكشف الحقائق عن مايدور بالمنطقة والمطالبة بمحاكمة مقترفيها وذلك بالطرق الاتية:

1-اللجوء الى الطرق القانونية ومبادئ حقوق الانسان والمواثيق الدولية وكافة اشكال النضال المشروعة ونبذ العنف والاكراه..

2-تحسيس دول الجوار ومنظمات حقوق الانسان بالوضع الانسانى الخطير فى ازواد وايير ..

3-القيام بانشطة تواصلية للانفتاح على دول المنطقة والخارج..

4-الاهتمام بالعمل الجمعوى والتشاركى 5-العمل على اعداد خطط وبرامج لتنفيد الاولويات وتنمية القدرات الجمعوية وتطويرها..

5-تحسيس الجاليات الطارقية بضرورة العمل الجمعوى واهميتهالتعريف باخر المستجدات وكشف الحقائق واصدار التقارير..

6-مواصلة التنسيق بين الشباب الطارقى وعقد اجتماعات دورية او سنوية للمتابعة والتقييم.
المستهدفون من هذا المشروع:
1-كافة مكونات الشعب الطارقى..

2-الشباب والطلبة والمثقفين..

3-الجاليات الطارقية والاصدقاء..4

-الباحثين والمتخصصين فى المجال الحقوقى والثقافى..
الاجهزة:
1-الامانة العامة التنسيقية..

2-الادارة المالية واللوجستيكية..

3-لجنة التواصل والاعلام للمراسلة..4-اللجنة التنظيمية.. الطوارقى.
رد ملتقى الوافل:
لاحظنا فى رسالتكم الموقرة سموَّ الأهداف ، وعدالة القضية ورقيَّ الأسلوب ،ولاحظنا أيضا أننا نتفق معكم فى مُجمل ما ذكرتم إلا أننا نودُّ إتحافنا بالمزيد من المعلومات المتعلقة بنشاطاتكم كنوعها وبيئتها الداخلية والقائمين عليها وما هي آلياتُها التنفيذية التي تُسيِّر برامجَها الهادفة التي أشرتم إليها ثم ما هو الدور الذي قد يلعبُه معكم إخوانُكم المعنيُّون بقضية (أزواد) فى الداخل والخارج للمشاركة فى تحقيق هذه الأهداف ..العدالة - التنمية - تطوير المجتمع - بناء المستقبل - مد جسور التواصل - هدم بؤر التوتر -تقريب وجهات النظر - توحيد الجهود - استقطاب أكبر عدد ممكن من أبناء أزواد وإشراكم فى برنامجٍ سلميٍّ واحد - تعميم المسميات -محاربة المسميات الدعائية المسيَّسة الضيِّقة التي لا تشمل كل مكوِّنات الشعب الأزوادي -محاربة العنصرية - والطبقية - والمذهبية -والطائفية -إلى غير ذلك من أهدافٍ نبيلة وأفكارٍ بناءة وعادلة تُرضي جميع الأطراف.
وشكرا.
رد الحركة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأخي العزيز أعتذر عن التأخير فى الرد على رسالتك فالهدف واضح من خلال الاهداف التى حددناها نحن مجموعة من الشباب الطوارق من اجل خدمة قضيتنا العادلة والمشروعة لشعب سكان الصحراء فى المحافل الدولية والاقليمية هذه المنظمة الشبابية مستقلة تهدف الى العمل على الدفاع عن عدالة الطوارق والبحث عن مشاريع تنموية تعمل على إخراج الأمة من المشاكل التى تعانى منها من خلال بناء المدارس والمساجد والقيام بأنشطة ثقافية تخص الشباب الطارقى وربطه بما يدور عالميا بعيدا عن القبلية والعنصرية التى تنخر مجتمعنا الطارقى وقلوبنا مفتوحة لكل الشباب الأزوادى من أجل العمل سويا فى هذا الإطار..حفظكم الله ورعاكم خدمة لقضية شعبكم المناضلالأمين العام لمنظمة شباب الطوارقمحمد حمادة الانصارى
رد ملتقى القوافل:
وصلت رسالتك أخيرا وقد انتظرناها طويلا .. وتوضيحا فقط أود أن أشير هنا إلى أننا لم نسألكم عن الأهداف فالجميع لديهم هدف واحد هو تغيير الواقع المر الذي نعيشه فى بلادنا.. ولكن ما نستفسرُ عنه با ختصار شديد هو استراتيجياتكم وخططكم وآلياتكم ووسائلكم التي ستوصلكم إلى هذا الهدف .. ثم كيف سيشارككم إخوانكم الذين تشاطرونهم حمل هموم هذه القضية فى تحقيق هذا الهدف وما هو المطلوب منهم .. ثم من هم القائمون على المشروع وما هي البيئة التي تحتضن المشروع .. وهذه الأسئلة لم نوجهها إليكم لإحراجكم بل لنعرف كيف سنشارككم السعيَ لتحقيق أهدافنا المشتركة ..أما من جانبنا نحن فأسلوبنا هو محاولة تعميم المشروع بحيث نشرك جميع الأطراف فيه وهذا يستدعي توحيد الأهداف والمسميات والخطط والأساليب والكيفيات وأيضًا آليات التنفيذ.. ويستدعي أيضا التنازل عن الكثير من العادات السيئة التي درج الكثيرُ من الأطراف التي تحمل هذا الهم على توظيفها للوصول إلى أهدافٍ أخرى مع الأهداف المشتركة..فنحن نعلم يقينا أن جميع الألوية المرفوعة لن تحقِّق هذا الهدف ما لم تجتمع تحت لواء واحد.. ومع ذلك لا ننكر أنها قد تخرج ببعض المكاسب الممزوجة بالكثير من المغارم.ولا ننسى أيضا التنويه إلى أن توجُّهنا سلميٌّ بالدرجة الأولى .. فالمكاسب التي قد يحققها العنف لا تخدم مصالحنا الدينية ولا الشعبية ولا حتى الأيدلوجية.. بل ربما قد تحول شمال أفريقيا كله إلى بحيرة من الدماء كإريتريا أو الصومال أو السودان أو غيرها من البلاد المتناحرة..أخي آمل أن لا تبخل علينا بالمعلومات التي طلبناها وطبعا نحن مستعدون لتزويدكم بكل ما تطلبون.وأخيرا تقبل تحياتي وشكرا.
رد الحركة:السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأخى العزيزشكرا لك الإستراتيجية تتمثل أولا فى توعية الشباب الطارقى بالمسؤوليات الملقاة على عاتقه والإهتمام ببعض الأمور اليومية التى تشغل بال الرأي العام فى أزواد وآيير ثم محاولة إفهام دولة مالى والنيجر أن للطوارق حقوقا يجب أن يتمتعوا فى المنطقة بعيدا عن لغة السلاح والحرب لإفساح المجال أمام سياسة تنمية المنطقة وتوفير ظروف العيش الكريم لأبناء شعبنا ومساعدة الطلبة على التحصيل العلمى ونطلب من كل الإخوة الطوارق مد يد المساعدة قدر المستطاع والإنخراط فى هياكل المنظمة لكي نستفيد من خبرتهم وتجربتهم لأن المأساة مرة والحقائق ليست خافية على أحد..والقائمون على هدا المشروع شباب الطوارق فى المغرب ومالي والنيجر والجزائر وموريتانيا سخروا إمكانياتهم المتواضعة ووقتهم لخدمة هذا الهدف النبيل والمنظمة مستقلة عن أي توجه ماعدا العمل على رص الصفوف وبناء المستقبل فى إطار وطنى صادق بعيدا عن المعتقدات القديمة يأخي الكريمجزاك الله خير الجزاء على نصائحك القيمة .
رد ملتقى القوافل:
شكرا لك أخي الكريم تلقيت رسالتك وأسأل الله لك ولإخوتك التوفيق والسداد آمين.. ونعترف أن حملكم ثقيلٌ جدًّا ونخشى أن شباب الطوارق لا يسطيعون حمل هذا العبء وحدهم.. فليْتهم حاولُوا إشراكَ غيرهم من سُكان المنطقة فى المشروع من الآن فصاعدا لتقوى شوكتُهم ..وليتهم سمُّوا أنفسهم باسم أشمل وأعم ، ليستطيع الجميعُ أن يدخلَ تحت ذلك المسمَّى ..ونحن أخي الكريم نعتقد أن هذا من الأمور الأساسية التي ينبغي أن يؤسَّسَ عليها مثل هذا المشروع الهادف البناء..فمثلا لو نجحتم فقط فى تأسيس تكتُّلٍ أو تجمُّع أو أحزب سلميٍّ ينتمي إليه جميعُ شرائحِ المجتمع فذلك سيكون قمة النجاح ..فأنت أخي الكريم تعلم جيدًا أن زمن القوميات قد ولَّى تمامًا وذهب إلى غير رجعة.. وتلاحظ أن القومية العربية فشلت فشلا ذريعا .. وكذلك التركمانية ، والكردية ، وغيرها من القوميات .. وما حقَّقُوه حتى الآن على أرض الواقع لا يقارنُ أبدا بما حقَّقته وتحقِّه الشعوبُ المتحدةُ التي جمعتها الأهدافُ وليس الأعراق.ونعتقد أيضًا أن بعض المسميات المسيَّسة مثل مسمَّى حركة(الطوارق) ومسمَّى(عرب الصحراء) ومسمَّى (قندا كوي) وما يشبهها من المسميات هي فى حقيقتها جيوشٌ جيَّشتها قراصنةُ السياسة والماكرُون الذين يحاولون تقاسُمَ بلادهم على رفاتهم بأسلوبٍ مّا لتتناحر وتتعارك حتى تتفانى .. ولا يخفى على أحدٍ أن ألئك القراصنة هم من يصنع أسباب الحروب بأيديهم ثم يختارون مواقع المعارك بأنفسهم ويستدرجون إليها أطراف النزاع المصطنع استدراجًا فإذا اندلعت الحرب رأيتهم يسللون من خلف الصفوف لإظهار أطراف النزاع للرأي العام يتقاتلون على لا شيء وكأنهم مجموعة من الذئاب الجائعة ..والهدف من ذلك كله واضح كالشمس وهو استنزاف قواهم وإشغالهم بأنفسهم باستمرار .. ليسهُل على القراصنة ألئك حرمانهم مما يتقاتلون عليه.. والدليل على ذلك أن(الشمال) كلَّه يعيشُ نفس المأساة.. الطارقيُّ لم يأخذ حقوقَه والعربيُّ لم يأخذها والسنغيُّ لم يأخذ إلا وُعودًا بسبب لونه وكذلك الفلاتي والفلاني وغيرهم من أبناء المنطقة .. أمَّا الجنُوب فلا فرق بين باريز وبين أصغر قراه .. أتدرون لماذا؟؟؟. لأن أبنا الجنوب اتَّحدُوا لبناء جنوبهم أمَّا أبناء الشمال فيتعاركون على لا شيء!.أخي هذه مسألة معقَّدة جدًّا ومن حاول فكَّ بعض عُقدها بغير الحكمة والمعرفة واللباقة والدهاء السياسي فسيكون أضحوكة !.

تقبلو تحياتي وشكرا.


ولم ترد الحركة بشيءٍ بعد ذلك وما زلنا ننتظرُ من القائمين عليها تفاصيل أوسع وبرامج أشمل وصوتا مسموعا وقبل ذلك (شرعنة) البرنامج وعرضه علنا على منابر الأمم المتحدة بعد حصوله على الشرعية فإن لم يحظ بشرعية دولية لصغر حجمه فى تقدير الرأي العام الدولي فلماذا لا يحوله القائمون عليه إلى مشروع وطنيٍّ اجتماعيٍّ تحت مظلةٍ إقليمية ليحظى بدعمٍ مَّا وإن لم يكن مضمون النتائج لقلة الوفاء بالوعود الوطنية كما جرت العادة ، فذلك أفضل فى رأي البعض من جعجعة بلا طحين..مع العلم أن هناك من يقول لا بأس بالجعجعة فهي خير من سكوتٍ على حقٍّ مسلوب فالسكوت إقرار فى رأي المتسلطين بينما تعبر الجعجعة عن وجودِ يد تدير رحًى بغض النظر عن مَّا فى الرحى.أيها الإخوة الكرام آمل أن لا تبخلو علينا بآرائكم ورؤاكم فإخوتكم الأزواديون فى انتظار مساهماتكم الفكرية أيضا.

ليست هناك تعليقات: