نداءات من الميدان للمصلحين الصادقين

=*=*=*=*=*=*=*=
لكل ميدان رجاله وفرسانه الذين لا يثبت فيه غيرهم ، ولدينا
هنا مجموعة من الرسائل التي أحببنا توجيهها إلى المصلحين
الصّادقين الذين اتفقوا على استعمال كلّ الوسائل المتاحة
لتطوير مجتمعاتهم..
=*=*=*=*=*=*=*=
ملاحظات واستفهامات:
1- جيوشُ المصلحين المحاربة للشرّ والفساد والأفكار
الهدّامة داخل البيئة الإجتماعية..نفدت ذخيرتُها فانسحبت!.
فهل ياتُرى نفد الشر والفساد ؛ فنامَ الجنودُ المعوّل عليهم ملء
جفونهم أم آثرُوا الإنضمامَ إلى المعسكر الآخر لا سمح الله؟

2- الدّعاةُ المخلصُون الذين يأمرُون بالمعروف وينهون عن
المنكر ( قولا وعملا وسلوكًا ) داخل البيئة الإجتماعية بصدقٍ
وإخلاصٍ اقتداء بـ بمحمدٍ غير آبهين برضى أو سخطِ الناس
رحلوا من بعض الميادين بلا وداع ؛ فهل يا ترى استغنى
المجتمع عن خدماتهم تمامًا ، أم فقط تخلّوا عن مسئولياتهم ؛
وأصبحوا يطاردون شبح راحة البال!.
=*=*=*=*=*=*=*=
لن أطيل عليكم هذه المرة فتتهمونني بعدم الإختصار ؛ فإذا
تقبلوا مني بعض الأفكار التي أحسبها قد تفيدنا فى عملية
التّغيير إن وجدتْ الإرادة وعزمنا وتوكلنا على الله صادقين.
=*=*=*=*=*=*=*=
ملاحظات وتوجيهات:
1- العينُ رسولُ القلب والقلب وعاء ؛ فلنجعل شكل مواقعنا
آسرًا للأعين التي تعشقُ الجمال ، ولنعمُرها بالخير لا بالشرّ
لتكون عامرة لا خرابا خاوية على عرُوشها ؛ فمن الطّبيعيّ
جدّا أن تحلّق جميعُ الطيور حول الرّوضة الغناء ، كما أنّه من
الطبيعي جدا أن لا يحلّق حول الأطلال إلا الغربان ، ولا
يسكنها إلا البومُ أو الخفافيش!! ومن هنا أَطلقَ (ذبابُ البيئة -
صيّادُوا الزّلات) على روّادِها هذه التّسمية!! .
قال حبينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
[إن الله يحبّ إذا عمل أحدُكم عملا أن يتقنه.]

2- (عدم الإلتزام بالكلمة - عدم الوفاء بالعهود والمواثيق -عدم
الجدّية فى التّعاطي مع القضايا كلها - اللامبالاة - التذبذب -
الإسترخاء - الإنحلال - التّهاون - التكاسل - التخاذل -الهزل -
الخور - الشعور بالنقص ..) أمراض فتّاكة ومصائب مهلكة
وبلايا مدمّرة ابتلي بها هذا الجيل دون غيره من الأجيال ؛
ولهذا تلاحظون أنّ الأهداف التي يرسمونها لا تتحقّق أبدا!!.
=*=*=*=*=*=*=*=
لن أطيل عليكم هذه المرّة فتتهمونني بعدم الإختصار ؛ فإذا
تقبلوا مني بعض الأفكار التي أحسبها قد تفيدنا فى عملية
التّغيير إن وجدتْ الإرادة وعزمنا وتوكلنا على الله صادقين.
=*=*=*=*=*=*=*=
(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ.)[الذاريات : 55]
وسأحاول تذكيركم بأهدافكم التي رسمتمُوها هنا ذات يوم:
=*=*=*=*=*=*=*=
أهداف بعيدة المدى:
1- مناقشة القضايا الخاصة بمجتمعنا في أجواء صحية بنزاهة
وشفافية عالية وصدق وإخلاص مع وضع الحلول المناسبة.

2- صنع القدوة الحسنة للجيل القادم وهذا الجيل وتعريف
البررة من أبناء مجتمعنا عامّة برواد هذه القبيلة وأبطالها
وكرامها وما قدّمُوه من خدمات جليلة للإسلام؟.

3- التواصل الحي والتفاعل مع جميع المناسبات الخاصة
بالمجتمع والعامة ونقلها عبر الوسائل المتاحة لكافة أفراده
ليعيشُوا واقعهم معًا حيث كانوا.

4- العمل على بث رُوح الوحدة والإخاء بين أبناء المجتمع.

5- الاهتمام بالجيل الصّاعد وتوجيههم وإرشادُهم وتنبيههم.

6- الاهتمام بـ ( قبيلة كل انصر ) خاصّة وبكلّ قضاياها
الخاصّة والعامّة لأهميتها فهي النّواة الأولى والرّافد الأساس للمجتمع.

7- دعم جميع مواقعنا الإعلامية الخاصّة والعامة بلا
تخصيص لتؤدّي رسالتَها على أكمل وجه في هذا العالم الواسع.
=*=*=*=*=*=*=*=
نعم هذه هي بعضُ أهدافكم العامة التي رسمتمُوها لأنفسكم ؛
وتعاهدتم على العمل لتحقيقها كُلٌّ حسب قدرته واستطاعته ؛
فتذكروا ذلك جيدًا ، واسألوا الله التّوفيق ، وأكملوا ما بدأتم.
=*=*=*=*=*=*=*=
تبيهات وإرشادات:
1- ليس ثمة واقعٌ لا يمكنُ تغييره إن توفرت الشرُوط ؛ فلا
تستسلم أبدا أيها المصلح الصادق المخلص وابدأ بنفسك ثم
بمن تعول وستحدث الفرق بإذن الله تعالى ولو بعد حين..
(إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ
بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ).[الرعد:11]
=*=*=*=*=*=*=*=
2- سبيلُ ربّك مجهولٌ فى كُلّ عصرٍ فإذا عرفته أنتَ وسلكتَه
فدُلَّ عليه غيرَك ؛ وإلا فأنت كاتمُ علم ينتظرُه الوعيدُ الشّديد!!
(ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم
بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ
أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ .)[النحل : 125]
=*=*=*=*=*=*=*=
3- لستَ مكلّفا بهداية أحدٍ من الناس ولا بإصلاحه ؛ ولكن
لست معفوًّا من مسئوليّاتك الدّعوية والإصلاحية فى مجتمعك أبدا..
(وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ، وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ ، فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ ، وَتَوَكَّلْ
عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ، الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ ، وَتَقَلُّبَكَ فِي
السَّاجِدِينَ ، إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ .) الشعراء (214 - 220)

ولا يخدعنّك جنودُ الشيطان (المخذلون) بقولهم : الوعّاظُ
العارفون كفونا المؤونة بطوفان السّمعيات والمرئيّات
والمنشورات فينبتُوا فى قلبك الإتكالية والتّكاسل عن
المسارعة فى الخيرات وإليها ، وتتخلّى عن مسؤولياتك ؛
فيفوتك الشرف الذي حظي به جنودُ الله المخلصون الصادقون..

ولا بقولهم : القوم هالكون لا محالة - هذه أمّة بائدة - لا خير
فى هذا الجيل أبدا - لا تحاولوا لقد حاول من هو خير منكم
ففشلوا قبلكم - أنتم أصلا لستم سوى ظاهرة صوتية - منظرين
- ثرثارين - أنتم لستم مؤهّلين أصلا - أنتم تبحثون عن الشّهرة
- أنتم تقولون ما لا تفعلون - الوسائل التي تستخدمونها لا
توصل صوتكم إلى المجتمع الذي تنتمون إليه - ( لِمَ تَعِظُونَ
قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً ). [الأعراف : 164]
كل ذلك الهراء لا تلتفت إليه أيها المصلح المخلص ، فإنّ
المخذّلين مجرّد فسّاق لا قيمة لهم عند الله ؛ والله سبحانه
وتعالى يقول عن قدواتهم من أبناء الأمم :( فَلَمَّا نَسُواْ مَا
ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ
بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ.)[الأعراف : 165]..
=*=*=*=*=*=*=*=
والله أعلم وهو الموفق الهادي سواء السبيل.
تقبلوا تحياتي وشكرا.

ليست هناك تعليقات: