التخلص من العادات السيئة

إخوتي الكرام:
يجب علينا أن نّشرع فى التّخلص من العادات السّيّئة وكسر
الحواجز وتحطيم القيُود لنحرّر أنفسَنا من كل أنواع القيود!!
** ** ** **
وقد نقلنا لكم بعضَ الطّرق التي قد تعينُ على التّخلصِ من
العادات السّيئة بإذن الله كلُّ من عزم صادقًا وتوكّل الله..
* * * * * * *
المراحل السّت للتّخلصِ من العادات السيئة :
المرحلة الأولى: الجهل أو التّجاهل
في هذه المرحلة ، قد تكون لم تتعرف على العادة السّيئة التي
ترغب بالتخلص منها بعد. قد يكون ذلك بأنّك لم تلاحظها ، أو
أن غيرك لم يُشعرك بها أو يُنبّهك عليها.
لا أحد منا كامل، إبحث في نفسِك وكن صريحاً معها. لا بد
وأن تجد عادة سيئة مّا ، وستكون حياتُك أفضل بدونها.
ويبقى السؤال هل حقاً أنت ترغب في تطوير نفسك للأفضل؟
أم أنك غير مستعد لذلك بعد؟
ولا شكّ أنّ إخلاص ووفاء وصدق زملائك وأصدقائك، أيضاً
له أهمية كبيرة في هذا الموضوع ؛ فصديقك هو المرآة التي
من خلالها ترى عيوبك. ولا عيب أن تسألهم عن مّا قد
يضايقهم أو تصارحهم بما لا يعجبك من تصرفاتهم..

المرحلة الثانية: التّعرف
عندما يصارحك زميل بعادة سيئة لديك أو تكتشفها بنفسك،
وتشعر بحاجتك للتغيّر. أنت تمر بالمرحلة الثانية من مراحل
التخلص من العادات السيئة وغالباً مايرافق هذه المرحلة،
الخوف من الفشل ، وهذا يسبب الإحباط وعدم الرّغبة في
اتّخاذ القرار من قبل الفرد. وقد يكون ذلك في صيغة أسئلة
مقاربة للأسئلة التالية:
ماذا سيقول عني أصدقائي حين أخبرهم أني سأقلع عن هذه
العادة؟
كيف ستكون ردّة فعل من حولي عندما أبدأ بالتّصرّف بطريقة
مختلفة؟ ماذا لو فشلت؟
كيف سأتمكّن من الإختلاط بمن كنت أمارس معهم تلك العادة
بعد أن أقلع عنها؟
والحقيقة المرّة هي أنه لا توجد ضمانات للنّجاح في كل ما
نفعله، ولكنّ ما يساعدنا على النّجاح والإنجاز دومًا هو
الإصرار والعزيمة.
الأسئلة السابقة وغيرها لن تتعرّف على الإجابة الصّحيحة لها
إلا بعد أن تبدأ العمل ، وتذكر أن ما ترغب بتغييره يسبب لك
ضرر وتركه لا بد وأن يجلب لك فائدة أو مصلحة مّا..

المرحلة الثالثة: التّحضير والتّخطيط
بعد أن قررت أن تغيّر عادة، لا بد وأنك تمرّ بهذه المرحلة.
تبدأ تفكر كيف ستغيّر هذه العادة، ومتى سيكون ذلك.
نحن نخطّط لكلّ عمل نفعله، ولكن الذي يختلف هو درجة
إنشغال المخ بالتفكير في التخطيط.
ولتبسيط الفكرة سأعطيك مثالا:
حينما تقرّر شراء علبة علك أنت تُخطّط. ولكن كون اختيار
العلك شيء بسيط، لا يكلّفك سوى ربع ريال، وقد تكون
كررت عملية شراء العلك بشكل يومي. تأخذ العملية منك ثانية
أو أجزاء من الثانية وقد لا تشعر بنفسك وأنت تفكر فيها.
لكن عندما تقرر شراء سيارة أو جهاز حاسب آلي، أنت أيضاً
تخطّط ولكن التّخطيط يأخذ منك أياما بل ربّما أشهرا.
لأن الموضوع ليس سهلاً ويكلفك آلاف الرّيالات. وكذلك قرار
الإقلاع عن عادة ، هو موضوع قد يغير مجرى حياتك.
وتترتّب عليه أشياء كثيرة. فلذا يجب عليك أن تشغل عقلك
وفكرك وتبحث عن أفضل الطّرق للإقلاع عن العادة. وتذكر
أنّ الوقت الذي تقضيه في التّخطيط والبحث ليس وقتاً ضائعاً،
بل قد يعني نجاح أو فشل عملية التّغيير. ويمكنك الاستعانة
بكتاب أو بسؤال صديق مجرّب عن أفضل الطّرق للتغيير.

المرحلة الرابعة: العمل
المرحلة التالية، هي بدأ العمل على عملية التّغيّر. وهذه
المرحلة هي مربط الفرس، وبالبدء فيها تكون قد خطوت
الخطوة الأولى في التّخلص من العادة السيئة ، والمشكلة
تكمن في أن البعض يقضون وقتاً في التّخطيط ويضعون
الخطة المحكمة للتغيير، ولكن يقتلها التسويف. فالأفضل إذا
أنك حينما تتعرف على الطّريقة المثلى للتّخلص من العادة
السيئة ابدأ العمل تلقائيًّا. ولا تقل سأنتظر ليوم كذا حتى أقلع
عن هذه العادة. ومن المهم أن تُشرك زملاءَك في هذا القرار،
وتطلب منهم دعمك ومساندتك..
وأيضاً اتبع إسلوب العقاب والمكافأة مع نفسك.

المرحلة الخامسة: المتابعة
أطول المراحل وقتاً وقد تكون أكثرها صعوبة، هي المتابعة.
وفي هذه المرحلة ، ينبغى عليك أن تعي الأسباب التي قد
تسبّب عودتك للعادة التي أقلعت عنها ، هل هي نفسية أو
جسدية . وحاول أن تتجنّب هذه المسبّبات.
وعندما بحثت في مرحلة التّخطيط، لا بد وأنك تعرّفت على
الطّرق التي تساعد الشّخص على الإقلاع. حاول أن تتبع هذه
الطّرق وتطبقها في حياتك. إحتفل مع نفسك بمرور أسبوع،
شهر، سنة على آخر مرة تصرفت وفقاً للعادة السيئة.
ولو حصل أنّك أخفقت مرة أو أكثر ، فتعرّف على أسباب
إخفاقك لتتجنّبها في محاولة الإقلاع التالية. ولا تيأس أبدًا!!

المرحلة السّادسة: التّخلص
هناك إختلاف بين المنظّرين في حقيقة قدرة الشّخص على
التخلص النهائي من عادته السيّئة التي شاخت فى أعماقه.
فمجموعة تقول بأن الشّخص يستمر في مرحلة المتابعة لبقية
حياته، وآخرون يقولون إنه بمرور الوقت سيتخلص نهائياً من
العادة السيئة بتوفيق الله تعالى..
وطبعاً يختلف ذلك كلّه باختلاف الاشخاص ، واختلاف
العادات نفسها ؛ فبعضها ذات أثر عميقٍ وبعضها أقلّ تأثيرًا.

الخلاصة:
سواء كان التّخلص من العادة نهائيا أم لا ، يبقى عليك أن
تتذكر دائماً أن تلك العادة كان لها أثر سيء في حياتك ، وأن
حياتك أصبحت أفضل بدونها. ولو في يوم من الأيام في لحظة
ضعف عادت تلك العادة إليك، تخلص منها مرّة أخرى.
أتمنى لكم حياة سعيدة وخالية من العادات السيئة!!
تقبلوا تحياتي وشكرا.
منقول للفائدة

ليست هناك تعليقات: