مشاريع زراعية ليبية فى مالي

النخلة في بيتنا والبلح عند جيران جارنا!!
دعما للأمن الغذائي: استثمارات ليبية واعدة في مالي والغابون

14 اكتوبر 2010م ـ ليبيا24 ـ عصام الزبير ـ قال المهندس أحمد محمد الشويهدي مدير شركة ماليبيا (مالي ليبيا) الزراعية التي تتبع الشركة الليبية الزراعية القابضة، إن ما شهده العالم من أزمة مالية ومائية وغذائية، لم يجعل ليبيا تتوانى عن توفير الأمن الغذائي لشعوب القارة السمراء وذلك بالاستثمار في قطاع الزراعة بأكثر من دولة إفريقية.

وأدت مختلف هذه الأزمات الى ارتفاع سعر السلع الغذائية وأرجعت منظمة الفاو هذا الارتفاع الى التقلبات المناخية وضعف الاستثمارات الزراعية وتحول الكثير من الاستثمارات الى النشاط الأكثر ربحا والأسرع عائدا كقطاع السياحة في العالم.

وتسعى ليبيا لتوفير الغذاء للمواطن الأفريقي في مالي التي يمر بجنوبها نهر النيجر ونهر السنغال.

وتتوفر مالي على كميات هائلة من المياه، وتبلغ مساحتها 240 ألف كم مربع وعدد سكانها 14 مليون نسمة، حيث يمثل قطاع الزراعة فيها 22 % من الناتج المحلي، وتنتج القطن وقصب السكر والأرز والذرة وفول الصويا والخضروات بأنواعها وخاصة الطماطم.

وأشار الشويهدي الى أن الأزمة المالية قد أدت الى صعوبة حصول الشركات المستثمرة في قطاع الزراعة على قروض.

وذكر أنه تم إعداد العديد من الدراسة العينية لدراسة الاستثمار في مالي وتكللت هذه الدراسات بالاتفاق مع الحكومة بتخصيص مساحة 100 ألف هكتار لمشروع دلتا نهر النيجر في إقليم سيغو بمنطقة ماسينا وبتكلفة تصل الى نصف مليار دولار، في الإقليم الذي يعتبر الأول من الناحية الزراعية والذي يبعد عن العاصمة باماكو مسافة 400 كم.

وأضاف الشويهدي بأنه كان يجب في المرحلة الأولى التي يستثمر فيها 25 ألف هكتار أن يتم شق قناة لتغذية المشروع بمياه الري بطول 40 كم وبسعة تصرف 130 متر مكعب في الثانية، و11مليون متر مكعب في اليوم أي بمعدل 4 مليار متر مكعب سنويا.

وأشار الى أن تأسيس الشركة كان يوم 15 من شهر مايو/ أيار 2007. وباشرت نشاطها بالتعاقد لتحديد مسار القناة ومواصفاتها الفنية، وبإشراف مكتب نهر الدلتا نهر النيجر بمنطقة سيغو المتخصص بتوزيع مياه الري في العالم، تم التعاقد مع شركة صينية (سي جي سي) لتنفيذ مشروع القناة بمبلغ 50 مليون دولار، وقد تم الانتهاء من شق القناة وفتح طريق معبد مجاور لها بطول 40 كم بنفس الطول وعرض 7 أمتار وجاري الآن التشغيل التجريبي للقناة، قائلا ففي هذه الفترة مملؤة بالمياه نتيجة لسقوط الأمطار في منبع نهر النيجر في دولة غينيا كوناكري والتي تبعد عن مالي بـ 1700 كم)، كما تم إنشاء المرحلة الأولى المستهدفة من مساحة المشروع والبالغة 25 ألف هكتار، كما تم الشروع في التجارب لزراعة الأرز وقد تحصلنا على نتائج مشجعة متوسطة الإنتاجية ب 9.5 طن للهكتار للنوعية طويلة الحبة (المعايير العالمية من 7 الى 12 طن).

ومن المعلوم أن هذا المشروع حسب ما أفاد المهندس الشويهدي هو مشروع زراعي صناعي حيواني يعتمد على شبكة ضخمة من قنوات الري والصرف الرئيسية والفرعية تغطي كامل المشروع وبه مضارب الأرز وحظائر تسمين العجول ومصنع لإنتاج مركزات الطماطم والفواكه مع سلخانة حديثة ومحطة لتوليد الطاقة بحيث يوفر 10 ألاف فرصة عمل.

ويستهدف المشروع في المرحلة الأولى إنتاج 153 ألف طن من الأرز سنويا و600 ألف طن عند نهاية انجاز المشروع، 250 ألف طن من الطماطم في البداية ومليون طن منه عند نهاية انجازه، وكذلك 21 ألف طن من اللحوم في بداية المشروع ومائة ألف طن عند نهاية انجاز المشروع كليا على مساحة 100 ألف هكتار.

وتحدث المهندس الشهويدي مع مراسل العرب اونلاين، عن الاستثمارات الليبية في الغابون فقال إن ليبيا تستثمر في الغابون بفندق لايكو أوكومي بلاس الذي يحوي 500 غرفة مابين غرف وشقق فندقية على مساحة 3.5 هكتار وسط العاصمة لبيرافيل.

وقد تم التعاقد مع مكتب استشاري بشأن أنشاء مركب سياحي فندقي تجاري سكني، كما تستثمر ليبيا من خلال شركة لايكو الغابون في مجال الاستغلال الغابي بمنطقة (أيقو ايقندو) بالقرب من مدينة ماكوكو، التي تبعد عن العاصمة الغابونية بحوالي 550 كم في مساحة من الغابات تصل الى 347 ألف هكتار.

ومن المعروف أن الغابون تشتهر بإنتاج نوع من الأخشاب يطلق عليه أوكومي بما يقارب من 75% وتنتج غينيا الاستوائية والكونغو برازفيل 25% منه.
منقول

هناك تعليق واحد:

فارس الصحراء يقول...

انتعش وعش وتنعّم واحصد ثمار وفوائد كل المشاريع الإقتصادية المهمة تحكت حكم القاسطين يا جنوب مالي وليكن الله فى عونك يا شعب الشمال المهجّر المشرد الجائع الضائع المنسي !!