الرد الشافي على أباطيل ولد أحمد النائحة المستأجرة

شمال مالي/ ثمن العقوق...!! / حبيب الله ولد أحمد
الثلثاء 3 نيسان (أبريل) 2012
كما تسقط الشجرة الضعيفة- أيام القحط - سقطت الدولة المالية، منهارة صريعة تحت أقدام من يفترض أنهم أبناؤها (الذين رفضوا فجأة أن يتحدوا حول أي هدف باستثناء إذلال بلدهم وتدميره وإشاعة الفوضى في مؤسساته والرعب بين سكانه وضيوفه وجيرانه)...
******
هكذا استهل هذا الغر الآخر حديثه عن الشعب الأزوادي ... وتحدث عن عقوق الأزواديين ونسي عقوق الديكتاوتوريات التي دمرتهم وشتتهم وقمعتهم .... فيا ليته سد فاه لكي لا يخرج منه هذا النتن الذي أباح به عرضه للأزواديين الذين تناول أعراضهم بسوء ... وبكل وقاحة ....
*******
واستأنف قائلا......: وكما يحدث بعد سقوط أية شجرة، فقد خرج - هذه المرة أيضا - من تحت "الشجرة المالية" المنهارة ما كانت تخفيه من بغاث وحشرات، وجيوش خفافيش، وحيات واطئة...خرجت – مجتمعة - لتجهز على ما تبقى من حياة في جذور "الشجرة" ولبابها...وهكذا خرج متمردوا "الطوارق"، ومسلحوا تنظيم "القاعدة"، ومحاربوا الجماعات التكفيرية، ورجال القبائل العربية والزنجية، ومهربوا السلاح، والمرتزقة، وشذاذ الآفاق، خرجوا مجتمعين (وهم الذين لم يجمعهم انتماء حقيقي لدين أو ووطن أو قومية) ليخربوا بيوتهم بأيديهم وأيدي القوى المتربصة ببلدهم ووحدة شعبهم .
*******
وردا على هذا الهراء نقول للحية الرّقطاء ... إن الشجرة المالية التي تساقطت أوراقها كان سبب جفافها سانوقو وأتي تي وموسى تراوري وموديبو كيتا ... والحيات التي خرجت من تحتها هي أبناء الجنوب فقط لأن هذه الشجرة لم يستظل بظلها غيرهم يوما من الأيام ... ولولا جهلك لعلمت ذلك كما علمه غيرك من العارفين .... ولكنكم قوم تجهلون .... فيا للخيبة !!!
******
واستأنف قائلا......:لقد طعن "الأزواديون" بلدهم من الخلف، وهم الذين لا يملكون أية قدرة على الانفراد بالإقليم(في شمال مالي توجد جماعات متنافرة لن تسمح إحداها للأخرى بإزاحتها والاستئثار بالإقليم الفقير على حسابها فهو لا يصلح وطنا إلا للبدو المسالمين الهاربين بأنفسهم وقطعانهم بعيدا عن الضجيج أو قطاع الطرق وتجار السلاح والعابرين على عجل) أحرى أن يستطيعوا إقامة دولة خاصة بهم..!!
*******
ونقول له :لقد طعنت مالي الأزواديين من الخلف قبل ولادتك إن كنت لا تعلم بذلك .... والجزاء من جنس العمل أما ما يصلح له أزواد فالأزواديون أدرى به ... أما أنت فلا شأن لك بذلك ... ولا يهمك إن كان أزواد يصلح وطنا أم لا .... وأزواد بصحرائه القاحلة وحرارته الملتهبة ورياحه العاتية أحب إلى الأزواديين من جنات الأرض في أي مكان .... وقد ذهبوا بحثا عن جنات الدنيا بعد أن أقنعهم المستعمرون بنظريتك المقيتة أنت وأمثالك ولكنهم عادوا أخيرا بعد أن عرفوا أن أزواد هي جنة الأزواديين الدنيوية الوحيدة .... ولن يستقروا أبدا في أية جنة أخرى غير أزواد ..فابحث عن قوم تخدعهم غير الأزواديين أيتها النائحة ..
*****
واستأنف قائلا......:إن الحقائق والوقائع على الأرض كلها تؤكد أنه ليس من المنطقي (من الناحية التقنية) إقامة دولة ذات سيادة في تلك الأراضي الجرداء التي تسمى "أزواد"، حيث لا موارد اقتصادية، ولا يد عاملة مدربة، ولا شعب يمكن له الاقتناع بأكثر من الحياة خلف القطعان بين الكثبان الزاحفة والأفق المغبر، المسيج بعادات وتقاليد (عمرها ملايين من السنوات)، تتناقض غالبا مع القوالب المتحضرة للدول الحديثة..!!
*******
ونقول له ...: أنت تروي ترهاتك عن جهال أمثالك ونحن لا نبحث اليوم عن غير الحرية ..... وليكن بعدها ما يكون ... مثلنا مثل السّجناء لا تحدثنا عن غير الحرية .... وبعد أن حرّرنا بلادنا ... نعرف كيف ندير شؤوننا ... ونحن اليوم أكثر تطورا من موريتانيا حين نالت استقلالها .... وسنبني دولتنا كما بنى البدو أمثالكم وأمثال الجزائريين دولتهم بعد نيل الحرية وطرد المحتلين ... وسترون من هم الأزواديون .... فلا تتحدثوا عنا كما يصورنا الأعداء ... نحن أدرى بما نستطيع ... وقدرتنا السياسية والفكرية لا تقل عن قدرتنا العسكرية التي أثبتتها التجارب الميدانية .... فتعالوا إلينا وقفوا معنا وساعدونا على البناء ... أو اصمتوا ...!
*******
واستأنف قائلا......: وقد ارتكب العسكريون "الطوارق" حماقة كبيرة عندما اعتقدوا أن عدة سيارات رباعية الدفع، ومجموعة رجال وراجمات صواريخ مهربة من ليبيا، وقطعة قماش ملونة، وحفنة مرتزقة، تكفى لإنشاء دولة مستقلة، ولم يتعلموا من تجاربهم في ليبيا والنيجر والجزائر وغيرها، أنه ليس بمقدورهم الاعتماد على أنفسهم لإقامة دولتهم الحلم، لأسباب ذات أبعاد ثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية وأمنية معروفة.
إن الشمال المالي ليس أرضا "أزوادية" بالكامل، فالعرب موجودون هناك و يعيشون هواجس عديدة، بين مطرقة الدولة المالية المنهارة، وسندان حلم "الطوارق" بتأسيس كيان خاص بهم، ولا أحد يضمن أنهم سيسكتون على وضعيتهم تلك إلى الأبد خاصة في ظل بلد تحول إلى بقرة صريعة تحت رحمة سكاكين ملاكها( لا يمكن اعتبار القبائل العربية الضاربة في مالي الحلقة الأضعف في الصراع الحالي على السلطة لاعتبارات محلية وإقليمية عديدة)، والمجموعات الزنجية لم تحدد حتى الآن موقفها،(الكل يعلم أن الزنوج لن يتركوا بلدهم الذي يشكلون غالبية سكانه نهبا للمجموعات التي يرونها أحيانا مجرد مجموعات وافدة يمكن طردها في أية لحظة خاصة عندما تحاول تلك المجموعات إقامة كيانات تخصها على حساب الوطن الأم)،
*******
ونقول له لقد ارتكبتم حماقة وحماقات أنتم أيضا حين قللتم من شأن الأزواديين وقدرتهم على تحرير بلادهم .... وها أنتم ترتكبون نفس الأخطاء بتقليل شأنهم من الناحية السياسية .... وبدأتم تتحدثون بالمنطق الجنوبي الذي يصورهم مجموعة من الرعاة والهمج والرعاع ... وتتشاءمون وتثيرون النعرات القبيلة وتلعبون على ورقة الإثنيات لمحاولة إفساد ذات البين ... ونقول لكم : أنتم مخطئون لقد نجح مشروعكم في التسعينات ... ونجحتم في إيقاد الحرب بين السود والبيض في أزواد .... ولكن الأزواديين تعلموا درسا من ذلك ولن تستطيعوا خداعهم بعد الآن .... وسيكون الأزواديون جميعا شعبا واحدا متحالفا متناصحا متعاونا ولا فرق بين العرب والطوارق والفلان والسنغاي والفلاتة كلنا أزواديون فقط ...
*******
 واستأنف قائلا......: إنه من الواضح أن كيانا ماليا قويا وموحدا سيكون ارحم بالجميع زنوجا وعربا وطوارق من أحلام الانفصال والتمرد والعقوق، ففي ذلك الشمال "كشكول" معقد (وغير قابل للتعايش ولو مؤقتا) من محاربي "القاعدة"، و"تجار السلاح"،و"السلفيين"، و"المرتزقة"، و"قطاع الطرق"، و "مجندى المخابرات" الإقليمية والدولية، "كشكول" غامض تكوينا وهدفا ومستقبلا، فبين مكوناته من لا يريد بلدا مستقلا، ولا حتى حكما ذاتيا أو "إمارة إسلامية"، ولا "دولة خلافة"، ولا يريد أكثر من خطف الناس - مواطنين وأجانب - واستبدالهم بالمال، وقطع الطريق والسطو المسلح، وسيعانى أي كيان "أزوادي" قادم - على افتراض نشأته - من وجود ذلك "الكشكول" المتنافر الذي لا يحركه هدف واحد، ولا يتحرك تحت راية واحدة، ولا يؤمن جانبه حتى من طرف بعض مكوناته..!!
********
ونقول له : نحن لا نسأل الجهال أمثالك عن الرحماء ... نحن عشنا فيما تسميه رحمة أكثر من خمسين عاما ولم نر من الجنوبيين إلا الإذلال والإرتشاء والفساد والقمع والإقصاء .... أما بالنسبة للكشكول الذي تتحدثون عنه فلا يوجد إلا في أدمغتكم ... وهي مجرد كوابيس تنتاب الأفاكين ومرتزقة الإعلام بعد سماعهم للنشرات الإخبارية المعادية التي يبثها إليهم أعداء الأزواديين عبر إعلامهم المسموم .... فعيشوا كوابيسكم بعيدا عن أزواد وموتوا بغيظكم ...!
*******
واستأنف قائلا......: لقد خنق الماليون بلدهم، وحرقوا المنطقة بكاملها، دون أن يدركوا أنهم أول المحترقين، ف"الطوارق" ليس من حقهم الخروج على بلد اندمجوا فيه عبر القرون، ولم يظلمهم بقدر ما أنهم ظلموا أنفسهم بالانزواء في حياة الصحراء، غير مفكرين بمستقبل أجيالهم، ولقد كان عليهم أن يحققوا أحلامهم داخل كيان مالي وطني قوي موحد، لو أنهم اخذوا بأسباب ذلك ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، ولم يفضلوا البقاء في "قوقع" تاريخي تلفه الأساطير، ويجلله التيه الأبدي بين ثلاثية الجمال والرمال والجبال، فمن كان سيمنعهم من قيادة عملية التطور في مالي و ريادتها؟... ألم يكن بمقدور هم تعليم أبنائهم، ومخالطة بقية مكونات شعبهم، وبناء بلد قوي بقواسم مشتركة..؟
وما العيب في أن يرضخوا لقرارات الأغلبية في مالي احتراما للقيم الديمقراطية التي يتشدقون بها، وحفاظا على وطنهم الذي يفترض فيهم حبه والدفاع عن لحمة شعبه؟!!
********
الجواب على هذا الهراء واضح للمبصرين ...ومعلوم لديهم أن الذي منع الأزواديين من ذلك هو نفس الشيء الذي منع الجنوبيين ....وهو الديكتاتوريات الفاسدة التي شتّتهم وحاصرتهم وقمعتهم وأقصتهم ...ثم هل تعتبرون ما يوجد في الجنوب المالي الآن دولة ديمقراطية أيها المداهنون؟؟ ... إنما هي عصابات ومافيا سياسية ليس إلا .... وكانت هذه الديكتاوتوريات المتعاقبة على حكم تلك البلاد تتقاسم مواردها منذ عشرات السنين ولا أحد يرى أثرا للحكومة هناك .... والعيب كلّ العيب في تسميتهم حكومات ... أما الرّضوخ فأنت ارضخ لمن شئت .. أما شعب أزواد فلن يرضخ لأحد بعد الآن ... إن شاء الله..
*******
واستأنف قائلا......: أما الجيش المالي فقد ظهر ضعيف العقيدة العسكرية، منعدم الروح الوطنية، هاربا من جبهات القتال في الشمال إلى شوارع العاصمة، ومن خنادق الجبهة إلى فنادق "باماكو"، في أسوإ خيانة جماعية وطنية عظمى من ضباط وجنود كان يفترض أنهم هناك في الشمال، لمقارعة أحلام التمرد والانفصال..
ومن الطبيعي أن تعيش مالي أجواء من الفوضى، في غياب نظام قوي مجمع عليه...ولولا أجواء الفوضى، وتخلي المؤسسة العسكرية عن واجباتها تجاه بلدها وشعبها، لما صالت عصابات القتلة ومهربي المخدرات والسلاح وجالت في "كيدال" و"تيمبكتو" وغيرها من بلدات الشمال المنكوب..
*******
 والجواب على ذلك هو أن أي جيش محتل لبلاد الآخرين لن يكون حاله أفضل من جيشك الجنوبي الذي تتحدث عنه ... فهاهم المارينز الأمريكيون ينسحبون من البلاد التي احتلوها منهزمين محطمين .... بعد أن رجع نصف جنودهم في توابيت الموتى وعاد البعض الآخر مجانين مقيدين .... لأنهم مجرد غزاة ... وهذا ينطبق على الجنوبيين فلو غزا أحد بلادهم لدافعوا عنها بشجاعة كما دافع الأزواديون عن بلادهم .... أما في أزواد فيعرف جيش الجنوب أنه مجرد جيش محتل ظالم غازي ... والمحتل لا يمكن أن يشعر بالفخر تجاه ما يفعل ولن تكون له دوافع للقتال إلا كما يقاتل المرتزقة ....!
******
واستأنف قائلا......: إن شعار "حق تقرير المصير" الذي رفعه المتمردون "الطوارق" هو كلمة حق أريد بها باطل، ولم يعد شعارا ينطلي على أحد، فأين كان هذا الحق وطلابه "الشجعان" عندما رضي "الطوارق" بالحياة والانسجام- حتى وهم يتجرعون الظلم والتهميش - في كيانات قطرية أخرى بالقرب من مالي؟!
وهل أن حق تقرير المصير يتجزأ، وهل هو مشروع لكل "الطوارق" أينما وجدوا، أم فقط لمن منهم يرون البلد الذي يقيمون فيه ضعيفا مهزوزا منكوبا؟!!
ولماذا لا يفكرون في تقرير مصيرهم في كل الدول التي ينتشرون فيها؟!
*******
 الجواب على ذلك أيضا في غاية البساطة ... وهو أنكم تتحدثون عن الطوارق في كل البلاد .. أما الأزواديون فيتحدثون عن أزواد المحتلة وشعب أزواد بجميع طوائفه .... أما الطوارق فلا تتشابه أوضاعهم في البلاد التي ينتمون إليها فوضعهم في ليبيا والجزائر يختلف عن وضعهم في أزواد وأزواغ ... ومحاولة جعل القضية الأزوادية قضية قومية وحصرها في قبائل الطوارق ليس إلا خدعة أخرى من خدع الإعلام المعادي الأفاك الظالم ...
******
واستأنف قائلا......: لقد بات واضحا أن مرتزقة وأسلحة وأموالا تم تهريبها من ليبيا، إلى جانب ضعف الدولة المالية وهشاشة أمنها واقتصادها، هي كل المعطيات التي اكتشف من خلالها "طوارق" مالي فجأة أن عليهم التحرر وتقرير المصير والانفصال، وهي نفسها المقومات التي رأوها كافية ومتاحة لإقامة كيانهم الخاص، وهم الذين لم يسالوا أنفسهم ما الذي بمقدور مالي الفقيرة المنهكة بالأزمات تقديمه لهم لجعلهم أفضل من بقية مواطنيها؟!
*******
ونقول له : بل بات واضحا أيضا أن الحساد ومرتزقة الصحافة يحسدون الأزواديين على النصر الذي منحهم إياه الله سبحانه ... وبدا أيضا أنهم يريدون دس خياشيمهم فيما لا يعنيهم ... ولا يكتفون بالمداهنة وتلفيق الأباطيل بل يتدخلون في شئون الأزواديين أيضا ... وهم الذين لم يسألوا أنفسهم عن هوانهم وسذاجتهم حين يفعلون ذلك ... وحين يقفون مع مالي ضد الأزواديين .... ويتجاهلون أن الأزواديين لم يطلبوا من مالي إلا أن تعترف بآدميتهم منذ خمسين عاما وهو ما عجزت عنه وعجز عنه جميع أشرار العالم الذين يتقاذفون الأزواديين وكأنهم حيوانات ....واليوم عليكم أن تدركوا أن الأزواديين ماضون في تقرير مصيرهم متوكلين على الله وحده لا يتوكلون لا على مالي ولا على غيرها ...
********
واستأنف قائلا......: إن الانفصال يجب أن يكون عملا مرفوضا مهما كانت مبرراته، ومن حق شعوب المنطقة أن ترفض إنبات كيان جديد خديج في شمال مالي، فمجرد تفكير "الطوارق" في تأسيس بلد خاص بهم (وحتى مع استحالة ذلك واقعيا) يعنى خلق جو من التأزم في المنطقة، ستدفع شعوب مالي وموريتانيا والجزائر والسنغال والنيجر وبوركينافاسو ثمنه مجتمعة ومنفردة، (في كل دولة من هذه الدول أحلام انفصالية تنمو كأورام سرطانية قد يستحثها وجود كيان من أي نوع خارج عن سيطرة أية سلطة مركزية في شبه المنطقة) فمع الفوضى السائدة في مالي حاليا لن يتحقق أمن ولا رخاء، وستتوقف عجلة التنمية (الناقصة الريح أصلا) في المنطقة..
ويتعين على حكومات شبه المنطقة العمل فورا، وبدون تردد على إعادة الشرعية، وإرساء نظام مجمع عليه يحكم مالي ويبسط سيطرته على أرضها شمالا وجنوبا وغربا وشرقا، والوقوف بحزم في وجه إنشاء أية كيانات ورقية مصطنعة في شبه المنطقة.
ومن الأكيد أن الماليين الوطنيين الشرفاء سيفيقون من هول الصدمة – عاجلا أو آجلا - لإنقاذ بلدهم من تبعات هذه الحروب والانقلابات القذرة، حتى لا يدفع المزيد من ثمن عقوق بعض أبنائه من الذين أعمتهم المصالح الضيقة العابرة، عن ضرورة الحفاظ على المصالح العليا لبلدهم وشعبهم وشعوب شبه المنطقة.
*******
وجوابنا على ذلك هو ....أن رفض الإنفصال وقبوله ليس بيد أحد غير الشعب الأزوادي وهو أعرف بمصلحته من الغرباء ... وأما نشوء دولة أزواد ونيل الإستقلال فقد حاول أعداء شعب أزواد منعه جاهدين منذ خمسين عاما ... وحاصرونا في سجن كبير تحيط به دول حرصت كل الحرص على أن لا يخرج الأزواديون من هذا السجن أبد الدهر ... ولكن هيهات لقد تم تحرير أزواد ... وفات الأوان وسنقيم دولة أزواد الحرة في القريب العاجل إن شاء الله ومن لم يعجبه ذلك فليشرب ماء البحر ... وليمت كمدا ..!
انتهـــــــــى


ليست هناك تعليقات: