صحراء أزواد صراع من أجل البقاء(مستشفى قرية زرهو)

إن قرية روض النعاج(إيبنغ إين تهاتين)التي كانت عاصمة المنطقة أيام
ازدهارها أصبحت اليوم خاوية على عرُوشها بسبب هجرة
سكانها إلى الدول العربية فى المغرب العربي والخليج ولكن إصرار أهلها من عباقرة أبناء الصحراء على بناء المدنية هناك وتشييد حضارةٍ إسلامية قوية الأركان على
أنقاض حضارة أسلافهم جعلتهم يواصلون كفاحهم ويتفننون فى ابتكار وسائل
جديدة متطورة فى أسلوب حياتهم لمواجهة التحديات المتجددة مع الأيام..
وقد تحول بقيةُ سكان قرية(روض النعاج)إلى قرية(زرهو)القريبة منها على ضفاف نهر النيجير من الناحية الشمالية وكانت المسافة بين القريتين 5كم تقريبا ، ونقلوا مدرستَهم مدرسة الفلاح إلى هناك وبنوا مستشفى لهم هناك بمساعدة بعض المنظمات التنصرية وانتعشت حياتهم الإقتصادية وشيدوا الدور والمساجد والمتاجر والحمد لله.

فهناك فى قرية زرهو تتوفر كل مقومات
الحياة،الماء المزارع والحركة التجارية المعتمدة على الملاحة ونحو ذلك،وقد ساعدهم فى ذلك عودة الكثير من أبناء
المنطقة الذين هاجروا منها فى تسعينيات القرن الماضي حاملين معهم ثقافاتٍ
وأفكارا وعلوما ومعارف وأموالاً لبناء بلادهم من جديد بعد أن دمَّرها الجفاف
وسياسات التهميش السائدة فى تلك البلاد..

تقبلوا تحياتي وشكرا.


ليست هناك تعليقات: