رسالةُ شكر وذكرى وتذكير || شاعر كل إيزجت التمبكتيين


 



(الأنصارُ التمبكتيون المصلحون)

قسمُ: الاعلام، العلاقاتِ العامة، الاتصالات.


(رسالةُ شكر وذكرى وتذكير)

شاعر كل إيزجت التمبكتيين

(ابنكم: محمد أبوبكر أبا الأنصاري - أزواد - تمبكتو - زرهو - 20 نوفمبر 2020م)


بسم الله، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، نبينا محمد، وآله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

---------------------------

تذكرتُ أوْطَانِي بلادَ المَواهِبِ

منازلَ في (زَرْهُو) لِآتٍ  وذاهِبِ


تذكرتُ يوم العيد دُفا مزمجرا

وتصفيق أترابٍ  عذارى كواعِبِ


يُحاكين تغريد البلابل في الربى

ويرقصن عصرا في خطى متقارِبِ


يُرددن خلف المنشدين وشاعر

قريضَ مديح في صفاتِ الحبائِبِ


تذكرتُ ترحيبَ الكرامِ بعائدٍ

ورهطَ وداعٍ بين ماشٍ وراكِبِ


تذكرتُ أصداءَ الزغاريد بهجَة

وفرحَةَ أحبابٍ بأوبةِ آيِبِ


أأنسَى تِلَادَ كُنُوزِ آلِ (مُظَفرِِ)

وأسْلافِهِم بمَشَارِقِِ ومَغَارِبِ


كمِيراثِ (إنفَ) (بآزَوَادَ) وإرثِهِم

(بِتَواتْ) و(آيِرْ) مبتَغَى كُل طَالِبِ


تَوَارَثَ منها كُل جِيلِِ نَفَائِسا

خَزَائِنَ عِقْيَانِِ خَلَتْ من شَوائِبِ


أأنسَى كتَاتيبَ العُلومِ كأنجُمِِ

تُشع طَوَالَ الليلِ حولَ المَضَارِبِ


أأنسَى عَرُوسَ النَّهر (زَرهُو) ومشهدا

من السوق يوم السبتِ عيدَ القوارِبِ


أأنسَى مصِيفيِ في (آفيلاَلْ) و(تابوينْ)

شَواطِئَ (أوْظَا) والتِقَاءَ الأقارِبِ


أأنسَى ديَارًا بين (تاكُوفْتْ) و(وَلْتْ زَقَا)

و(إيبَنغْ) و(آتْلَكْ) مَوْئِلي في النوائِبِ


أأنسَى زُرُوعَ الأُرْزِ بين (أدَنْكُويَا)

وأَكْوَاخِ (سَحْنُونٍ) ومَرْسَى المَرَاكِبِ


أأنسَى مسَارَ المَد يَعبُرُ (دَنْبلُوشْ)

وتيارَ نهر جاءَ من كُل جَانِبِ


أأنسَى (أسُورَانْ) أو رَوافِدَ (تِيكْرُومِينْ)

وأبْهَى المراعِي والرُّبى والمشارِبِ


أأنسى مروجا في الربيعِ خصيبة

ومسرى سباقاتِ العتاقِ النجائبِ


أأنسَى الحُبارَى والظباءَ أو القَطَا

وأسرَابَ طيرٍ هانِئٍ وأرَانِبِ


أأنسَى كرام الحي في كل منزل

وخيرَ لداتي في الصبا وملاعبي


أأنسَى (سَدِيدِي) في البَرَارِي كضَابِطٍ

 يُلقنُني آدابَ جيل مُحَارِبِ


ونصطادُ غزلانَ الفلا وطُيُورَها

نجُوبُ (إسَالْوَانْ) كان لي خيرَ صَاحِبِ


أأنسَى كؤوسا من رحيقٍ معتقٍ

وأنسَى شواء اللحم تحت الكواكِبِ


أأنسَى نوادي الأنس في كل بلدة

وجَفْناتِ (مُوتْرَيْ) أو غَبُوقِ الحلائِبِ


أأنسَى جرارَ الزنجياتِ (بآباتن)

وأَقْداحَ (كَنْدُو) بين ساقٍ وشاربِ


أأنسى جُنودَ الله تدْفَعُ صائلا

بميدانِ (وَاغَيْ) والتقاءَ الكتائِبِ


أأنسَى هُرُوبَ الصائلينَ سباحة

مع البط والغرْقَى طفَوْا كالطحالِبِ


أأنسَى (تسُونفَاتْ) في (تغَارُوسْتْ) ذليلة

تسُوقُ رشَاوَى (جِيجِها) للزرائِبِ


أأنسَى لُصُوصَ الفِكْرِ غِرْبَانَ (كُولُوبَا)

وغَابَةَ (سَنْتَرْ بَابَا) مَلْهَى الثعالِبِ

 

فكم سَرَقوا كنزا لبادِِ وراحِلِِ

وميراثَ أجدادِِ كناءِِ وغائِبِ


أأنسَى انحِبَاسَ الماءِ من سَد (مَرْكَلا)

لتُمْسِي الجنانُ الخُضْرُ مثلُ الأَجَادِبِ


ألا أيها النائي المهاجرُ هاربا

تذكر وذكر كل ناس وهارِبِ


خذ العفو وازجر كل عاق وخانع

يداهن محتلا لنيل المكاسِبِ


يلقبُ أفعَى في (كُولُوبَا) بحاكم

ويَخضعُ للحمقَى وكُناشِ كاذِبِ


تعمدت أن أنسى (سميلا) و(صوفيا)

وترحيب (ماكرون) بقس وراهِبِ


وأنسَى (ترَاوْرِي) مَعْ (أتِيتِي) و(إيبيكَا)

و(مُودِيبُو) والمُستَعمِرِينَ الأَجَانِبِ


لأشكُرَ (إيفُوغَاسْ) و(سيمَا) وحِلْفَهمْ

فإجلاؤُهُم (مالي) جميلُ العوَاقِبِ


أشاوسُ لم يرضوا بعيش مذلة

وأن يخضعوا يوما لحكم السناجِبِ


بقايا كرامِ الأرضِ يأمن جارُهم

بوائقَ جارِ السوءِ فرخِ العقارِبِ


يعيش عزيزا كالكرام عزيزُهم

يبوئه الأقرانُ  أعلى المراتِبِ


ستشكر تمبكتو و(زرهو) كرامهم

كأبناءِ (إينتالا) أداء لواجِبِ


وقادةِ أرتال يصولون في الوغى

كصولات ضرغام قوي المخالِبِ


وليث البراري الحر يحمى حمى الحمى

يعيش هِزَبْرا رابضا في المسارِبِ


يمرغ أنف الكفر والجور في الثرى

خُنَابِسُ في (آضْغَاغْ) بأرضِ العجائِبِ


سأنقل شكر الشاكرين مذكرا

بأفضال ذي فضل كثِيرِ المناقِبِ


فقد حرر الأسرى وفرج كربة

وأخضع محتلا كثِيرَ المعايِبِ


وقايض (برخانا) و(فاما) و(سِيدِيَاوْ)

وأربك سربا جاثما غير سارِبِ


فهل يستوى شهم يحرر أمة

ببارون حرب يشتري صوتَ ناخِبِ


ومن حشدَ (الناتو) لوأدِ حضارة

وتعريضِ أوطان لعيشِ المصاعِبِ


وإحلالِ محتل مكانَ مواطن

وتهجِيرِ شعب يا لعصرِ الغرائِبِ


وكيف أجزتم منحَ باغ حصانة

وتشبيهَ من يحمي حماه بناهِبِ


وكيف تساوى دافع بغيَ صائل

عن النفسِ والعِرضِ الشريفِ بغاصِبِ


فإن تفعلوا جهلا وحمقا وغفلة

فتوبوا لرب غافر ذنبَ تائِبِ


وإن تفعلوا جورا فللكونِ خالق

سيحفظ أوطاني بلادَ المواهِبِ


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.


ليست هناك تعليقات: