إنفَ أسد الصحراء



(الأنصار التمبكتيون المصلحون)
قسم: الإعلام، العلاقات العامة، الاتصالات.

قصيدة بعنوان: (إرث [إنفَ] (١) الأنصاري التمبكتي في أزواد).

شاعر كل إيزجت التمبكتيين
محمد أبوبكر أبا الأنصاري
أزواد - تمبكتو - زرهو 
☆☆ ☆☆ ☆☆
1430 / 15 / 5 هــ
-----------------------------
همامٌ [إنفَ] وابنُ الأكرمـيـنـا
وشهمٌ من سليل الماجِديــنـا

أضـاء بعلـمـه وتُقــاهُ قُــطْــرٌ
من الصحراء يحكمُـها سنينا

له فـيـها مع الحلـفـاءِ مَـجـدٌ
تليدٌ سلْ جميـعَ الصّـادقـيـنا

سل الأشرافَ واستشهد عدولا
منَ ابرار القـبائل أجـمــعـينـا

سلَــ ابناءَ الطّوارق حيث كانُوا
سل العربَ الكرامَ المنصفـينا

وسل فُلاَّتَ أو سُنغَيْ وقومًا
من الـتَّكرُور ثم الـتـابعـيــنـا

وســل كلَّ الشُّعـوب "بآزوادَ"
وسل حتّى الغزاة القاسطينا

سيخبرُك الحقيقةَ صادقُوهُم
ولا تأبـه بمـكــر المـاكـريـــنـا

روى خلفٌ عن الأسـلافِ قالوا
أتـى الصحـراءَ قاحـلـةً أبُونـا

وكـان نصِـيـبـُـه منـها يـَـبَـابًا
وقــفْرًا خَالـيًـا للــسَّـاكِـنـيـنـا

تمُـرُّ بـهـا القوافِـلُ مُـسرعَات
فتعْـبـرُهَـا عبُـورَ الخَائـِفِــيـنا

فـلا أمـنٌ هُـنـاكَ ولا أمَـــــانٌ
لغيرِ مُـجَنَّـدِين مُـحـارِبـيـنـا

فشكَّل [إنفَ] فى "أزواد" حِلفًا
لبـسْط الأمنِ بين العالـمِـيـنـا

وأسَّسَ فيه سَلـطَنةً لتحْمِـي
حِمَى الأنصَارِ والمستنصرِينا

وحصّـنَها ودافَعَ عن حِمَاهــا
وحرّرَهَا مِن الـمُـتَلـصِّـصِـيـنا

ورابطَ [إنفَ] يبني مَجْدَ شعب
عريقِ الأصل نسلِ الفاتحينا

سقى الصـحـراءَ بالآبار مــاء
سقـاها علمَه قـيــما وديــنــا

تحــولت القـفـار بها مروجــا
مناهـــل مـوردا للوارديــنـــا

يُشـيِّدُ في فيافيـها الحصونا
قـلاعَ العلم مرقـى المرتقـينا

أقام العدلَ حتَّى صار"أوظا"
مــــلاذا عامـرا للعـامـريــنـــا

فـوفَّــقَـهُ وأكْـرَمَــه إلـهِـــــي
وساعـدَهُ بـنَــسْـلٍ صـالحينَـا

وحَــقّــقَ ربُّــنـا آمـــال[إنفَا]
فـمــكّـنَـه وورَّثـهُ الــبَــنـيـنـا

تــلالٌ فوقَــهَـا آجَامُ مــجْـــدٍ
ثرى أزوادَ مأوَى النَّاصِـرِيـنَـا

لنا فـيـهَـا المآثِـرَ زاهِـــدِيــنَـا
وإرْثٌ لـم يكُـن للـرَّاغِــبِــيـنَـا

من الحُـسَّــادِ تجار المخـازي
فسُحقًا للجُفَـاةِ الحـاقِـديـنَـا

تربصتُم وخُـنـتُم عَـهْـد ربِّـي
وجاهـرتم بغدر المصـلحـيـنا

شُغِلتُـم بالمكـائد وانشــغَلْنَــا
بنشر العلمِ بين الـعَـالـمِـيـنــا

كُسِيتُم من لباسِ الجهل ريشًا
وأمَّا نحـنُ بالـتَّـقْـوَى كُـسينَا

فحَمْـدًا للذي قـسَـمَ العَـطَايا
وورَّثَ نَسْل [إنفَ] المُرسلِينَا

ثوَارَثْنَا المَكَارِمَ مُــذْ نصـرْنَــا
رسُـولَ الله ضِـدَّ الكَـافِرِيــنَـا

ولا زلــنـا نُـــورِّث خـيـر إرث
كمَا كُـنَّـا ليَبْقَـى الإرثُ فيـنـا

فديدَنُ نسل [إنفَ]الصالحينا
مناصرة العدول المصلحــينا

تـربَّـعْــنَـا علـى أوْجِ المعالـي 
وسُـدْنا بالمـعَـارفِ قَـادِريــنَـا

وقُـدْنَـا قطْـرَنا بالعـلم دهْــرًا
وما زِلـنَـا نقُـودُ الـعَـارفِـيـنــا

فقِسْ لي ما تبقَّى من سُـمُـوٍّ
لـسَـامٍ يـقْـتَـدي بالمتّقِــيـــنـا

من الأعلامِ أسْــلافِي وذرْني
وأمثاليِ وهَـمْـسَ القانِطـينَـا

فـإنَّـا نرتَـــقِــي واللهُ عَـــوْنٌ
لنا دَومًا وعَوْنُ الصَّـادِقِـيـنَــا

تهاوتْ فوقَ هامَاتِ الكُسالى
قِلاعٌ حُصِّنُـوا فيهـا سِـنِـيـنـا

تخـلّوا عن حمايتِـهـا فخَابوا
وعاشُـوا بعـد ذلك هائِـمِـيـنا

ولو عمروا الديارَ بجني علم
وغرسِ الدين عاشُوا آمِنـيـنا

فــوعــدُ الله أنّ الأرضَ إرْثٌ
وعُقبى خيرِها للـمـتَّــقـيــنــا

توارثـنَـا جَـمِـيــعًـا أنْ حَـرَامٌ
عليْـنَا نَـسْلَ [إنفَا] أن نَّـلِـيـنَا

إذا نَـسيَ المخَذِّلُ أو تَـنَاسَى
فَـإنَّـا يَـا مُخَـذِّلُ مَـا نَـسِـيـنَـا

قَـنوطٌ مَـن يُّضَيِّعُ مَـا وَرِثْـنَـا
وغِـــرٌّ يقتدي بالخائــبِـيــنَــا

مضَى الأبطَالُ لكنَّـا سـنَبْـقَى
نحُثُّ السَّيرَ خَلْف المُرشِدِينَا

نُــشَـيِّـدُ بالمَكَارِمِ مَــا تَـهَاوَى
ونـبْـنِي مَـجْـدَنَـا كالأوَّلِــيـنَـا

صدِيقِي لا تحـدِّثنِـي رجَــاءً
عن الوَقْوَاقِ جـيـلِ الحائرِينا

تركـتُــم منهلَ الآبــاءِ خَـوْفًـا
على تلك الحوَاصلِ أن تَلِـينَا

إذا امْتَلأتْ مَنَاقرُكُم وطِرتُـمْ
مع الغربانِ كُونُـوا هَـانئِيــنَــا

قضَى ربُّ البريَّةِ أن تعِـيشُوا
كمَا الأسْلافُ قوْمًا صَـالحِينا

حُمَاةً للعـقيدَةِ أو تـعِـيـشُـوا
مع التُّـعَـسَاءِ قومًـا تائهِـيـنَـا

هنيــئــا لـي بأبــرارٍ ثِـقــــاتٍ
يبرُّونَ القَرابةَ صَـــادِقِـــيــنَـا

إذا ما الدَّهرُ لم ينصِف أخاهُم
رأيتَ كرامَ قومِك مُـنـصفينا

إذا كالـتْ لك الأنذالُ بخْــسًا
يكيلُ كرامُ قومِك مُقسِطِيـنا

إذا ما غِبتَ طافُوا الأرضَ بحثًا
وإن أقلبتَ هَـشُّـوا مُـقْبلـيـنا

إذا اجْتَمَعَتْ بناديهِم جُمُـوعٌ
سَتَأْمَـنُ ثَـمَّ كَـيْدَ الخَائِـنيـنـا

إذا فـزِعَـتْ مُـنَـفَّــرَةٌ إلـيـهِـم
رعَوْهَا الدَّهرَ رعْيَ الحافظِينا

إذا أقصَت صُرُوفُ الدّهرِ أخرى
أعـادُوها وعُدَّتْ كالــبَـنِــيـنَـا

إذا اعْوجَّتْ ومَالتْ عَنك مَيْلاً
لئامُ النّاس ظلُّـوا ثَــابِــتِــيـنَا

هنـيـــئا لي بإخـــوانٍ كـــرامٍ
هداةٍ صالحـين ومصــلحـينا

تعاهـــدنا وعاهـــدنـــا إلهـي 
على الإصلاحِ دوما ما حيينا
--------------------------
١- [إنفَ] أسد الصحراء، العلامة العالم الرباني الشيخ محمد المختار [إنفَ] التمبكتي بن المصطفى (المزمل) بن محمد أحمد (أك آيير) نسبة لمنطقة: (آيير - إيقدز - بالنيجير) بن المظفر بن الولدان بن أبي بكر (التواتي) الأنصاري.
--------------------------
وصلى الله وسلم وبارك على نبيّنا محمد

ليست هناك تعليقات: